كشفت آبل عن آيفون 5 قبل 10 سنوات، والذي على عكس الأجيال السابقة، لم يكن مزودًا بموصل 30 دبوسًا، بل أُطلق بمنفذ لايتنينغ. بفضل هذا المنفذ، أصبح بإمكان المستخدمين إدخال الكابل في منفذ الهاتف دون القلق بشأن الاتجاه الصحيح، بينما كان هناك اتجاه واحد صحيح فقط للمنافذ الأخرى قبل لايتنينغ.
لكن هذا المنفذ، الذي كان يومًا ما ابتكارًا جذابًا، أثار الآن استياء العديد من المستخدمين، الذين يطالبون بانتقال آيفون إلى USB-C. لكن بشكل عام، آبل من الشركات التي لا تتعجل في استخدام التقنيات الجديدة. سنتناول فيما يلي 6 تقنيات تأخرت آبل في تبنيها مقارنةً بمنافسيها.
USB-C؛ 8 سنوات

هذه الميزة لم تُطبق بعد، لكن بسبب قوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة، ليس أمام آبل خيار سوى استخدام منفذ USB-C لأجهزة آيفون 2023. رغم أن هذا القانون سيُفعّل من منتصف 2024، يعتقد المحللون أن آبل لن تعرض نفسها للمخاطرة وستستخدم منفذ USB-C لسلسلة آيفون 15 في 2023.
بجانب الاتحاد الأوروبي، تسعى الولايات المتحدة والبرازيل أيضًا لسن قوانين جديدة تجعل استخدام منفذ USB-C إلزاميًا لجميع الهواتف. أول هاتف أندرويد مزود بهذا المنفذ أُطلق في 2015، مما يعني أن آبل ستنضم إلى هذا المسار متأخرة 8 سنوات عن منافسيها العام المقبل.
يجب أن نشير إلى أن آيباد برو أُطلق بمنفذ USB-C قبل 5 سنوات، ورغم استمرار هذا التوجه لطرازات آيباد أخرى، تقاوم الشركة بشدة التخلي عن منفذ لايتنينغ. وفي هذا السياق، يجب ذكر ماك بوك 12 إنش الذي وصل للمستخدمين بمنفذ USB-C في 2015.
تقنية دمج بكسلات المستشعر؛ 4 سنوات

بعد سنوات من استخدام كاميرا رئيسية بدقة 12 ميجابكسل لمختلف الطرازات، أطلقت آبل هذا العام طرازات آيفون 14 برو بمستشعر كاميرا يعتمد على تقنية دمج البكسلات.
لطالما كان نوكيا 808، بكاميرا 41 ميجابكسل، صاحب الرقم القياسي لأعلى دقة كاميرا هاتف محمول. في 2018، كشفت هواوي عن هاتفي P20 وميت 20 بكاميرا 40 ميجابكسل واقتربت من هذا الرقم. وأخيرًا، في أواخر 2018، قدمت هواوي وأونر أول هواتف بكاميرا 48 ميجابكسل.
من أبرز ميزات كاميرا هواوي P20 برو، استخدامها لتقنية دمج البكسلات، التي حسّنت جودة الصور في الإضاءة المنخفضة، ووفرت مزايا مثل تسجيل صور HDR دون الحاجة لدمج صور متعددة. يجب أن نذكر أن مستشعر كاميرا نوكيا 808، بجانب دقته العالية، كان كبير الحجم جدًا، لدرجة أن مستشعر طرازات آيفون 14 برو الآن يُعتبر بحجمه تقريبًا.
الإنترنت 5G؛ 1.5 سنة

أُطلقت سلسلة آيفون 11 في 2019 بتقنية 4G، وفي النهاية لجأت آبل إلى استخدام مودم 5G مع سلسلة آيفون 12. السبب الرئيسي لهذا التأخير لا يتعلق بعناد آبل المعتاد تجاه التقنيات الجديدة، بل بالنزاعات بين آبل وكوالكوم وفشل إنتل في هذا المجال. بعد أن اعترفت إنتل بفشلها في تصنيع مودمات 5G، أنهت آبل وكوالكوم نزاعاتهما القانونية ووقعتا عقد تعاون جديد.
في تلك الفترة، انتشرت شائعات عن استخدام آيفون لمودمات سامسونج وميدياتك وحتى هواوي، لكنها لم تتحقق. بعد فشل إنتل، قررت آبل الدخول في هذا المجال بنفسها، ولهذا استحوذت على قسم مودم الهواتف المحمولة في الشركة مقابل مليار دولار في 2019. اعتقد بعض المحللين أن آبل ستبدأ استخدام مودماتها الخاصة في 2023، لكن يبدو أن الشركة تواجه تحديات كبيرة بشأن براءات الاختراع المتعلقة بالمودمات.
يُعتبر جالكسي S10 5G أول هاتف يعتمد على هذه التقنية، وقد أُطلق في 2019. لذا، تأخرت آبل 18 شهرًا عن منافسها التقليدي في تبني هذه الميزة.
شاشة دائمة التشغيل؛ 6 سنوات (على الأقل)

في 2019، استخدمت آبل ألواح LTPO لساعة آبل 5، مقدمة ميزة الشاشة دائمة التشغيل لهذه الساعة. لكن هذه الميزة وصلت أخيرًا إلى طرازات آيفون 14 برو بعد سنوات من الانتظار.
قبل سنوات، عندما كانت معظم هواتف أندرويد تستخدم شاشات LCD، كانت قادرة على محاكاة ميزة الشاشة دائمة التشغيل بطريقة ما. لكن باستثناء تلك الهواتف، في 2016، أُطلقت هواتف مثل جالكسي S7 وإل جي G5 كأولى الهواتف المعتمدة على تقنية الشاشة دائمة التشغيل. في ذلك الوقت، كان تفعيل هذه الميزة يضع ضغطًا كبيرًا على البطارية، لكن في السنوات الأخيرة تحسن استهلاك الطاقة لهذه الخاصية بشكل كبير.
الشحن اللاسلكي؛ 8 سنوات

مثل الشاشة دائمة التشغيل، وصلت ميزة الشحن اللاسلكي أولاً إلى ساعة آبل. في الواقع، استفاد الجيل الأول من ساعة آبل في 2014 من هذه الخاصية. يُعتبر Palm Pre أول هاتف مزود بهذه الميزة، وقد أُطلق في 2009. لسنوات قليلة، لم يستخدم هذه الخاصية سوى هذا الهاتف وأجياله اللاحقة.
لكن في 2012، وصلت هواتف مثل نوكيا 920 ونيكسوس 4 إلى المستخدمين مزودة بالشحن اللاسلكي. في البداية، استخدمت الهواتف معيارين مختلفين للشحن اللاسلكي، لكن الشركات اتفقت أخيرًا على استخدام معيار Qi.
في 2017، كشفت آبل عن آيفون X وآيفون 8، وهذه الهواتف استفادت من الشحن اللاسلكي.